رسم تجريدي
الرسم التجريدي يمثل شكلًا ثوريًا من أشكال التعبير الفني الذي يتحرر من الفن التمثيلي التقليدي، ويركز على الألوان والأشكال والأشكال لنقل المشاعر والأفكار. ظهر هذا النهج الفني الابتكاري في أوائل القرن العشرين واستمر في التطور مع الممارسات الفنية المعاصرة. تستخدم اللوحات التجريدية تقنيات متنوعة تشمل العمل بالفرشاة الإيمائية، الأنماط الهندسية، وتطبيقات مجالات الألوان لإنشاء تكوينات قائمة بحد ذاتها دون مراجع بصرية للعالم الخارجي. غالبًا ما تعتمد الأعمال الفنية على فهم راقٍ لنظرية اللون، مبادئ التكوين، والعناصر الفنية لإنشاء تأثير بصري وصدى عاطفي. يمكن إنشاء هذه اللوحات باستخدام وسائط متنوعة مثل الزيوت، الأكريليك، المائيات، أو الوسائط المختلطة، كل منها يقدم احتمالات نسيجية وبصرية فريدة. تؤدي اللوحات التجريدية وظائف متعددة في المساحات الحديثة، من كونها نقاط تركيز في تصميم الداخلية إلى تقديم فوائد علاجية من خلال طبيعتها غير التمثيلية. يمكنها تحويل البيئات بإدخال طاقة ديناميكية، وإنشاء تأثيرات جوية، وتحفيز الاستجابات الفكرية والعاطفية لدى المشاهدين. قدّمت التقدم التكنولوجي في مواد الطلاء والأدوات إمكانيات جديدة للفنانين التجريديين، مما يمكّنهم من تحقيق تأثيرات ونسيج لم يكن ممكنًا سابقًا.