رسم الفيل
تمثل رسم الفيل تقاطعًا ملحوظًا بين ذكاء الحيوانات والتعبير الفني، حيث يخلق الفيلة المدربة أعمالًا فنية فريدة باستخدام خراطيمها وأدوات الرسم المتخصصة. هذه الممارسة غير العادية، التي تُلاحظ بشكل أساسي في ملاجئ الفيلة عبر تايلاند وأجزاء أخرى من جنوب شرق آسيا، تظهر القدرات الإدراكية ومهارات الحركة الدقيقة لهذه الكائنات العظيمة. يتضمن العملية فرشاة تم تصميمها خصيصًا بحيث يمكن للفيل أن يمسك بها بخراطيمه بسهولة، وألوان مائية غير سامة آمنة لكل من الحيوانات والبيئة، وقماش معد مسبقًا موضوع على أطر متينة. يتم تدريب الفيلة باستخدام تقنيات تعزيز إيجابي للقيام بحركات فرشاة متعمدة، مما يخلق تكوينات تتراوح بين التعبيرات التجريدية والأشكال القابلة للتعرف. يتم إشراف كل جلسة رسم بواسطة ماهوتس (مربي الفيلة) ذوي الخبرة الذين يضمنون راحة وسلامة الفيل أثناء تسهيل التعبير الإبداعي له. تعتبر الأعمال الفنية الناتجة ليس فقط قطعًا فريدة للمجموعة ولكنها أيضًا أدوات قوية لتوعية حماية الفيلة وجهود جمع التبرعات لملاجئها.